Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

 

النجوم

قبل أن نتحدث عن النجوم علينا أن نلقي نظرة على الكون وفكرة نشوء الخليقة منذ البداية ، حيث كانت كتل ضخمة من الغاز البدائي تنطلق سابحة في الفضاء ، لم يكن لها في بادئ الأمر كثافة فكانت كتل متخلخلة لكن بمرور العصور وبفعل الجاذبية بينها بدأت الجزيئات في مركزها بالتجمع ، وبسبب أزدياد الحجم أزدادت الجاذبية فيه وأصبح بأمكانه أن يجذب ما يحيط به من غازات شيئا فشيئا حتى أصبحت في أخر المطاف كتل ضخمة جدا من الغاز قد تبلغ الملايين من حجم الكرة الأرضية.
هذه الكتل أصبحت فيما بعد منضغطة على نفسها بقوة الجاذبية الهائلة فيها ، وكلما كبر حجمها أزداد الضغط فيها وعليه أرتفعت درجة حرارتها.
وبتوالي الأرتفاعات في درجات الحرارة في التجمع الغازي وزيادة حجمها الى أن تصل درجة حرارتها حوالي مليون مئوية فيبدأ عندئذ التفاعل النووي وينبعث النور المضئ ويتكون النجم.
فالنجم أذن هو كتلة من غازات تجمعت بفعل قوة الجذب بين جزيئاتها وأرتفعت درجة حرارتها فبدأ التفاعل النووي في داخلها الى ان أستقرت بعد ملايين السنين.
والشمس واحد من هذه النجوم ، ونحتاج الى مليون كرة أرضية لكي نملأها ، وان الحرارة في باطنها تبلغ تقديرا 20 مليون درجة مئوية ، وهي ليست الا نجم متوسط وفق هذه المقاييس فهناك نجوم أكبر وأضخم وهناك ماهو اقل وأضأل منها.
تقاس درجة لمعان النجم بالأرقام من الأقدار بتناسب عكسي ، فكلما كان النجم شديد اللمعان كان من الأقدار الصغيرة ، حتى في بعض الاحيان تستخدم الأقدار بالناقص ، فمثلا تعتبر الشمس من القدر 26- .
ونتيجة لكثرة النجوم في الفضاء وتعددها يستخدم الفلكيون الكسور بأرقام الأقدار أيضا مثل الشعرى اليمانية من القدر 1.58
ان درجة لمعان النجم تتناسب ايضا مع بعده عن كوكبنا فمثلا يعتبر الشعرى اليمانية من القدر 1.58 لكن هذا لا يعني ان شدة لمعان الشمس أكبر من الشعرى اليمانية في حقيقة الأمر، ذلك ان المسافة بين الأرض والشمس تعتبر قصيرة مقارنة ببعد الشعرى اليمانية عنها ، فلو كانت الشمس والشعرى اليمانية على نفس البعد من الأرض لشاهدنا لمعان الشعرى اليمانية اشد من لمعان الشمس بستة وعشرين مرة.
لهذا أتفق علماء الفلك على تقدير لمعان النجوم حينما تكون على بعد واحد منا ، وأختاروا بعد 33 سنة ضوئية ، وحسبوا لمعان النجوم كلها حينما تكون على هذا البعد ، وسموا قدر النجم ولمعانه حين يكون على هذا البعد بالقدر المطلق واللمعان المطلق.
حتى ان الشمس عندما تكون على هذا البعد ستصبح أخفت بكثير من النجوم التي نراها ، وسنجد ان (ذنب الدجاجة) في مجموعة الدجاجة قد أصبح لمعانه عشرة الاف مرة بقدر لمعان الشمس ، و(رجل الصياد) في مجموعة الصياد أصبحت في اللمعان 18000 مرة كالشمس.
ان تسمية النجوم في علم الفلك الحديث يكون أعتمادا على الحروف الأبجدية اليونانية القديمة ، ويطلق الحرف الأول (ألفا) على أشد النجوم في المجموعة لمعانا ، ثم (بيتا) على الذي يليه باللمعان وهكذا ، اما اذا أحتوت المجموعة على عدد كثير من النجوم وأستنفذت الحروف الأبجدية اليونانية فيطلق على النجوم بالأرقام.
اما أسماء النجوم اللامعة فمعضمها عربية الأصل ، حيث ان الحضارة الغربية الحالية نقلتها عن الفلكيين العرب.
وقد أصبحت هذه الأسماء ثابتة الى يومنا هذا في كل كتب الفلك ، فمثلا (النسر الواقع) واسمه (Vega) وهي تحوير لكلمة (واقع). حتى أنني شخصيا أتذكر أثناء طفولتي أسم (فيكا) يتردد في أفلام كارتون الأطفال عن كائنات من الفضاء البعيد.
و(الدبة) في الدب الأكبر وتكتب (Dubhe) ولفظها العربي القديم (دبهي) .
ان هناك أنواع متعددة من النجوم منها الأنفرادي ومنها ما يعيش بشكل ثنائي وهناك النجوم المتغيرة والمنتظمة وغير المنتظمة.
اما لون النجم فهو دليل على درجة حرارته ، لهذا نجد نجوم بألوان مختلفة كالأخضر والأصفر والأحمر والأبيض المصفر وغيرها.
أن النجوم في الفضاء تنطلق بسرع متفاوتة وهي بذلك تفقد جزءا كبيرا من طاقتها ، وبما ان معظم النجوم تحتوي على الهيدروجين كمادة أساسية وبسبب وجود التفاعلات النووية المؤدية الى أحتراق الهيدروجين وتحوله الى هيليوم داخل النجم ، ينبعث من ذلك طاقة هائلة تظهر على شكل حرارة وضوء ، لكن وجود الهيدروجين بكميات كبيرة يعطي فترة أكبر لديمومة حياة النجم الى أن يصل الى مصيره المحتوم.
فالشمس مثلا وهي نجم فتي في هذا الفضاء تفقد في كل ثانية أربعة ملايين طن من وزنها لأن كمية الهيدروجين فيها كثيرة جدا ، وهناك من يقدرأن عمرها سيطول الى اكثر من 100000 مليون سنة قبل ان تنتهي.

بالأمكان تقدير درجة حرارة النجم من خلال لونه والجدول أدناه يبين العلاقة التقريبية بين لون النجم ودرجة الحرارة المئوية على سطحه :

لون النجم

درجة الحرارة

أخضر ، أزرق ، أبيض

19000 - 30000

أبيض مصفر

7500 - 11000

أصفر

5000 - 7500

أصفرفاقع ، برتقالي

3000 - 5000

أحمر

2600 - 3000

أما النجوم التي درجة حرارتها أقل من 3000 مئوية فلا تكاد ترى.

 

الفلكي الروحاني سنما

  • الرئيسية
  • ابراج بابلية
  • ابراج صينية
  • ابراج عربية
  • ابراج هندية
  • ابراج درويدية
  • كواكب
  • القمر
  • فينوس
  • زودياك
  • خاتم الحظ
  • احلام
  • فراسة
  • كف
  • خوارق
  • مرئيات
  • سمعيات
  • مبدعون
  • تواقيت
  • ذكريات
  • اعلانات
  • مقالات الابراج
  • مقالات علمية
  • مقالات عامة
  • متفرقات
  • الاجابة على تساؤلاتكم
  • اتصل بنا